مراد: لا يمكن أن نكون مستعدين لحرب في ظل فراغ بقيادة الجيش
سياسة |
السبت ٢٧ تشرين ثاني ٢٠٢٤
وفيما يخصّ الاشتباكات والمعارك الحربية الجدّيّة التي تخوضها المقاومة في غزة وتصدّ التوغل الإسرائيلي البرّي وتوقّع خسائر كبيرة في الجيش الاسرائيلي كما في الدبابات والمدرّعات والآليات، اعتبر التكتل أنّ "هذا يدلّ على أنّ المقاومة لا تزال هي من يُمسك بزمام المبادرة في هذه الحرب وهي من يدير العملية ويؤكد تمامًا أن نتنياهو وحكومته وجيشه فشلوا فشلًا ذريعًا في إحداث أيّ ثغرة يسترقون منها صورة نصر كاذب ومضلّل".
أما بالنسبة للجبهة الجنوبية، فأشار إلى أنّ "التّصعيد الواضح منذ أيّام والذي يشي بمتغيّرات في قواعد الاشتباك، فإنه من جهة يؤكد على أن المقاومة اللبنانية تمارس دورها وواجبها وما وعدت به ولكن بكثير من العقلانية والحذر".
ولفت التكتل، إلى أنّ "أي تهديد لتوسّع رقعة الحرب بين لبنان ودولة الاحتلال إنما يعود إلى الارتكابات والمخالفات الصهيونية التي تستهدف المدنيين والصحفيين وكلّها مخالفات لن تبقى بدون رد".
ورأى، أنّه "إذا أرادت أمريكا فعلًا عدم التوسع بهذه الحرب، فإنّ عليها أن تردع جيش الاحتلال عن إجبارنا نحن وسوانا على خوض هذه الحرب الواسعة، لا سيما في ظل عدم تنفيذ وقف لإطلاق النار ولو على شكل هدنة إنسانية في غزة".
وأضاف التكتل، أن "ما يجري هناك لم يعد يحتمل وربما نصل إلى لحظة يفقد فيها الجميع القدرة على ضبط الشارع العربي عمومًا وليس الشارع اللبناني فقط".
إلى ذلك، أكّد أنّه "مع تطبيق الدستور بشكل حرفي ومع تطبيق القانون بشكل حرفي أيضًا، مع التنويه أننا ومن حيث المبدأ ضد أي فراغ أو شغور في أيّ موقع من مواقع المسؤولية في الدولة اللبنانية حفاظًا على الصيغة اللبنانية ولعدم المس بالتوازنات الطائفية والمذهبية، خاصة أن موقع قيادة الجيش وتحديدًا في هذه الظروف العصيبة".
واعتبر التكتل، أنّه "في ظلّ غياب التوافق الوطني الذي ندعو إليه دائمًا، فإن تطبيق الدستور والقانون يكون هو الحل، إن لم يكن الأمثل فسيكون الأنسب".
وفي السياق، أشار النائب حسن مراد بعد اجتماع التكتل، إلى أنه "إذا كانت أميركا لا تريد توسع هذه الحرب فعليها أن تردع العدو الإسرائيلي".
وشدّد مراد، على أنّه "لا يمكن أن نكون مستعدين لحرب في ظل فراغ في قيادة الجيش إن كان بالأصالة أو بالوكالة".