رامي أبو حمدان: متى سيكون لدينا فعلا قرارا سياديا بعيدا عن التدخلات الخارجية؟
سياسة |
السبت ٢٧ حزيران ٢٠٢٤
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، قال "يعز علينا أن يصل بلدنا الى ما هو عليه الآن تحديدا الخلل الحاصل بالأصول فيما يتعلق برئاسة الجمهورية، فمن المفترض أن ينجز هذا الإستحقاق بصيغة لبنانية بحتة. متسائلا متى سيكون لدينا فعلا قرارا سياديا بعيدا عن التدخلات الخارجية.
واضاف، ان تعقديات إنتخاب رئيس للجمهورية تتمثل بمسألتين أساسيتين :
-التركيبة الحالية للمجلس النيابي و عدم وجود كتل كبيرة وازنة تحسم خياراتها ووجود تكتلات صغيرة و بعض منفردين لا يجمعهم الحد الأدنى من التوافق.
-تباين الرؤية لشكل الوطن و طريقة الحكم لدى معظم الأفرقاء . و ذلك ينحدر على الأولويات و منها تشخيص العدو من الصديق للوطن و تحديد التحديات الحقيقية لقيام بلدنا. هذا ما استدعى تدخلات خارجية منها حضور لودريان المستطلع حاليا لآراء المكونات السياسية اللبنانية. و هنا لابد من التأكيد على ان الحل اللذي لابد منه و المسار الوحيد هو الحوار أقلها على المستوى النيابي لنكون على قدر الأمانة اللتي حملنا إياها شعبنا الذي انتخبنا. ولازلنا ندعوا للتلاقي للخروج من الأزمة فمن يطرح حل الحوار هو صاحب الحجة القوية و الواثق من خياراته و صاحب نوايا سليمة تجاه الجميع. بالمقابل من يرفض الحوار هو عكس ذلك و إلا ما حجة المستنكر للتلاقي مع الآخر.
ولفت الى ان الوضع الإقتصادي و السياسي في لبنان في حالة اهتراء والناس لم تعد تحتمل . و هنا يبقى الحفاظ على الأمن و الأمن الإجتماعي مسؤولية أساسية في الوقت الراهن فهي العنصر الثالث الرئيسي بعد السياسة و الإقتصاد التي يهدد سقوطها كيان اي دولة. و هنا نتوجه بالشكر للأجهزة الأمنية و العسكرية خصوصا مخابرات الجيش على جهدها. والتحية موصولة للناس الصابرين و الذين يمتلكون وعيا يعادل اضعاف وعي بعض السياسيين في موقع المسؤولية.
وتابع ابو حمدان، معتبرا ان "التقارب الحاصل بالمنطقة هو فرصة ذهبية يجب الإستفادة القصوى منها. وهنا لابد من الإشارة تحديدا الى افتتاح الدول العربية و غير العربية على سورية الشقيقة و الأولى ان بكون لبنان على رأس المتوجهين لحل مشاكله العالقة مع الجوار رخاصة و أن ملف النازحين السوريين هو أولوية لبنانية بامتياز ، ولا نعلم ما الذي ينتظره اصحاب القرار ليخطوا خطوة نوعية هنا.
كما توجه بالمعايدة للمسلمين جميعا بمناسبة عيد الأضحى المبارك عسى ان يكون فاتحة خير و بركات على الأمة جمعاء".
وقد شارك باللقاء الاب جورج بشير وممثل عن حركة امل وتيار المردة وحزب البعث العربي السوري و رابطة الشغيلة واطباء واعلاميين ومخاتير وفعاليات ونخب من البلدة واخوة من ممثلي الفصائل الفلطسينية وايضا بعض الاخوة اعضاء لجنة منطقة السرايا في البقاع . اختتم اللقاء بحوار مفتوح وايضا تسليم دروع تكريمية من قبل الحزب القومي السوري الاجتماعي في بر الياس للنائب ابو حمدان.