المطران ابراهيم معايداً بالعام الجديد: أن أكون جزءا من جرح شعبي هو من أكبر نِعَم الله عليّ
سياسة |
السبت ٢٧ كانون أول ٢٠٢٤
ولفت الى "اإننا نطوي اليوم صفحة أخيرة في سنة كانت مليئة بالمآسي والحروب آملين أن يمضي معها ما حملته من دمار واحزان لنخطو خطوة جديدة في زمن جديد ملؤه السلام والأمل بغد أفضل وحياة مليئة بالقداسة والفرح والطمأنينة والازدهار. نسلم للرب كل ايام حياتنا بحسب مشيئته القدّوسة التي شاءت ان تعيدني منذ سنتين الى وطني الحبيب لبنان وتتيح لي فرصة خدمة هذه الابرشية المقدسة المزروعة بيمينه في هذه الأرض البقاعية الطيبة".
واردف "أن اكون بينكم في هذا الشرق المقدس الذي أحبه المسيح فاختار أن يولد فيه، هذا الشرق المتألم الذي مازال ينزف دماً بريئاً كما نزف منذ الفي سنة، هذا الشرق الذي يُذبح يومياً امام صمت العالم، الذي سيقوم حتما كما قام المسيح من بين الأموات، وأن أكون جزءا من جرح شعبي هو من أكبر نِعَم الله عليَّ. أن أكون في زحلة خصوصا، مع أهلها الأتقياء، وأناس هذا البقاع الكرماء، في أرض أهلي وأجدادي الشرفاء، هو فرحي الوفير وإضفاءُ اعتزازٍ عليَّ وافتخار".
وتابع: "اعبر عن شكري العميق لكل أبناء وبنات الأبرشية، ولكل الأصدقاء الذين شاركوني الخدمة بحب وتفانٍ في السنتين الماضيتين. وأخص بالشكر كهنة الأبرشية المزينين بالخدمة والعطاء على محبتهم والتزامهم برسالتهم المميزة والمليئة بالصدق والتضحيات في زمن الصعوبات. كما أشكر الراهبات العاملات في أبرشيتنا على ما يقدمونه من عطاءات بكرم وإخلاص. هلموا جميعًا نستقبل العام الجديد بتفاؤل وثبات، كي يكون عامًا مليئًا بالنجاحات وقهر التحديات في سبيل التقدم والارتقاء. في هذا العام الجديد، دعونا نحول كل لحظة إلى فرصة للتقدم الروحي وبناء جسور التفاهم والمحبة فيما بيننا. هكذا نساهم بالعمل السديد والخطى الثابتة في بناء مستقبل مشرق للبنان، وطن الكرامة والإنسان، في الختام اسأل الرب القدير بشفاعة مريم العذراء، سيدة النجاة، ان يبارك بصلاحه اكليل السنة الجديدة ويمنح الجميع الصحة والسلام والأمان".