نصرالله لمن يحلّل ويقول ان ما يجري في غزّة وفلسطين والعراق واليمن والانتخابات الرئاسية في لبنان بانتظار المفاوضات الأميركية الإيرانية 'هو كلام غير صحيح'
سياسة |
الإثنين ٢٩ نيسان ٢٠٢٤
واضاف في يوم القدس العالمي "الأميركيون يعبّرون دائمًا عن استعدادهم للتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن الإيرانيون لا يُخدعون".
وتابع نصر الله "إيران ترفض حتّى الآن التفاوض المباشر مع الأميركيين بموضوع الملف النووي".
واستكمل: "إيران حتّى الآن ترفض أي لقاء مباشر وتفاوض مباشر مع الأميركيين".
واعتبر نصر الله, ان "ايران قدّمت في سبيل هذا الموقف تضحيات جسام".
وقال:" هؤلاء لا يمكنهم أن يصدقوا أيّ شيء عن انتصارات المقاومة في المنطقة فهؤلاء مهتوهون بل الواقع أن الانسحاب من جنوب لبنان والانسحاب من قطاع غزّة هو هزيمة لإسرائيل".
واردف نصر الله: "نسمع عن سخافة أن كلّ ما يجري في المنطقة هو مسرحية أميركية إيرانية وتوزيع أدوار".
وشدد الى ان "كلّ من يحلّل ويقول ما يجري في غزّة وفلسطين والعراق واليمن والانتخابات الرئاسية في لبنان أنها تنتظر المفاوضات الأميركية الإيرانية هو كلام غير صحيح".
واضاف " هناك من هو غير قادر على تقبّل أنّ "إسرائيل" تُهزم في المنطقة وهو غير قادر على استيعاب ذلك، ولكل المقاومين الذين يسندون ظهرهم إلى إيران يجب أن يكونوا مطمئنين لان ايران لا تتخلى عن المظلومين والاصدقاء".
وتابع "مما لا شك فيه أن طوفان الاقصى هو مفصل تاريخي في منطقتنا وما بعده ليس كما قبله بالنسبة للعدو والصديق والمنطقة".
واستكمل "مما لا شك فيه أن طوفان الاقصى هو مفصل تاريخي في منطقتنا وما بعده ليس كما قبله بالنسبة للعدو والصديق والمنطقة...حتى إذا نفذت إسرائيل عمليتها في رفح فهذا لا يعني أن المقاومة قد انتهت في قطاع غزة... بعد 6 أشهر نتنياهو ما زال عاجزاً عن القضاء على حماس والمقاومة في غزة وعن استرجاع الأسرى".
واعتبر أن العجز عن اغلاق الجبهات الأخرى ومنها لبنان واليمن والعراق هو إنجاز محقّق.
كما أن الرد الإيراني على استهداف القنصلية الإيرانية آتِ لا محالة.
وأضاف "التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِ إلى وقف الجبهة والضغوطات كلها لم تغيّر موقفنا فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزّة".
وفي الشأن الداخلي ، قال السيد نصرالله:
• على جبهتنا اللبنانية، نوجه التحية للمقاومين في يوم القدس العالمي، حتى اليوم مقاومينا أبلوا بلاءً حسناً وهم موجودون في الخطوط الامامية وعلى الحدود، وأُطمئن كل الناس بأن الاسرائيلي صحيح انه ضرب أهداف وسقط للمقاومة شهداء، ولكن مقاومينا جاهزين وموجودين، وعندما نريد ان نقوم برد فعل الموضوع كله بحاجة إلى اتصال واحد على الجبهة، "إذا قلنا لهم 100 صاروخ بينفذوا فورا وبدقائق"، الجهوزية على درجة عالية للمقاومين، هذه معركة ونحن معتادون على هذا المستوى من التضحيات.
• موضوع الترسيم لاحقاً سنعالجه ولن ندع الاسرائيلي يستخرج من كاريش ونحن في لبنان لا.
• انجازات النصر أمنيا واستراتيجيا وبريا وبحريا وسياديا ستعود بركاته على كل لبنان وشعبه.
• موقفنا نفسه في الجنوب، "تقف في غزة تقف عندنا في لبنان". وكل ما يقولونه ويخططونه لمنطقة جنوب الليطاني هو "حكي فاضي"، لبنان هو في موقع القوة. ولكننا نأسف لكل مواعيد الحرب التي يضعها بعض اللبنانيين، ونأسف انه يوجد في لبنان هكذا ناس لأنهم هو يدعون إسرائيل للحرب على لبنان.
• من واجبنا أن نقول للعدو وللصديق وللتافهين سنقول للجميع، هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربا ولا تخاف من الحرب وإنما أدارت معركتها حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية مكملة للمعركة القائمة في المنطقة بما يحقق النصر ويحفظ لبنان، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية معنويا ونفسيا وعسكريا وبشرياً لأي حرب سيندم فيها العدو لو أطلقها على لبنان. حتى الآن بعدنا مش عاملين حجز لقواتنا ولسنا مستنفرين على الجبهة ومع ذلك قمنا بإنجازات في الشمال ورأيتم جميعكم ماذا حصل في شمال إسرائيل، أما إذا أراد الاسرائيليون أن يأتوا للحرب فنعود ونقول لهم "يا هلا مرحب"، وقيادة العدو تعرف تماما ماذا يعني الذهاب للحرب مع لبنان.
• لبنان قوي بهذه المقاومة وبالمعادلة الذهبية وبهذا التضامن الكبير في بيئة المقاومة.
• نتوجه لأصحاب مقولة "لا نرضى ان تتم تسوية بالمنطقة على حساب لبنان" نقول لهم "هذا يعني إنكم مش واثقين بالأميركيين وبحلفائهم"، لماذا نحن لا نخاف من أي تسوية، لأننا نثق بحليفنا، لكن الفريق السياسي الآخر أصدقاء أميركا في لبنان يصبح عندهم رعب.
• منذ ستة أشهر وكل ما يجري في غزة، كيف الواحد بيقول عن نفسه انه مسلم ويتصرف كأنه لا يوجد شيء في غزة، وكان الدنيا بألف خير؟. نحن في هذه المعركة في جنوب لبنان التي نقدم فيها خيرة شبابنا وجرحى، وتدمر فيها بيوتنا وأرزاقنا ونتحمل التهجير والضغوط والطعن في الظهر، هذا بالنسبة إلينا معركة مُنطَلَقَها نبوي إنساني أخلاقي جهادي إخلاصي ولن نتردد فيها على الاطلاق وسنواصلها نحن حتى تنتصر المقاومة وغزة وحتى تُهزم إسرائيل.