المفتي حجازي وضع حجر الأساس لمستوصف صندوق زكاة راشيا
سياسة |
الأحد ١٢ نيسان ٢٠٢٤
كلام سماحة المفتي جاء خلال رعايته احتفال وضع حجر الأساس لمستوصف صندوق الزكاة في راشيا "دار الشفاء الطبي"
بحضور النائب ياسين ياسين نواف التقي ممثلا النائب وائل أبو فاعور ، محمد الكردي ممثلا النائب قبلان قبلان، عبدو زيتون ممثلا النائب حسن مراد، الوزير والنائب السابق جمال الجراح، ممثل عن النائب السابق فيصل الداود، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس صندوق الزكاة في لبنان القنصل محمد ابراهيم الجوزو ومديره العام الشيخ الدكتور زهير كبي، رئيس دائرة اوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن،ورئيس صندوق الزكاة في بعلبك، ممثل مفتي زحلة والبقاع الغربي الشيخ وسام عنوز وممثل مفتي بعلبك المستشار محمد ياسين ، الاكسيرخوس إدوار شحاذي، والأب متري الحصان، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال، والشيخ بشير حماد، لفيف من العلماء ورجال الدين،رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال عصام الهادي، رئيس رابطة مخاتير راشيا جميل قاسم، رؤساء بلديات ومخاتير، لجنة صندوق الزكاة،وعدد من فعاليات المنطقة.
قدم اللقاء الدكتور برهان فرحات مرحبا بالضيوف وتحدث عن اهمية هذا المستوصف لابناء المنطقة مؤكدا ان ارادة الخير هي اساس انطلاق هذا المشروع الانمائي الصحي لابناء المنطقة مقدرا جهود مفتي راشيا ولجنة الصندوق وكل الخيرين.
كبي
ثم تحدث مدير عام صندوق الزكاة الشيخ الدكتور زهير كبي، فحيا مفتي راشيا على جهوده ودوره ودور لجنة صندوق الزكاة والمتبرعين في لبنان وفي الاغتراب، مؤكدا ان الهم الاساسي لصندوق الزكاة هو العمل الخيري الاغاثي والانمائي وتقديم كل العون للمناطق.
الجوزو
ثم تحدث رئيس صندوق الزكاة في لبنان القنصل محمد الجوزو فشكر لسماحة المفتي جهوده الجبارة ولفت الى ان صندوق الزكاة في بيروت ليس فقط ببيروت بل لكل لبنان وهو يعمل برؤية ويتعاون مع المناطق ومنفتح على الخارج، والمؤسسات الصديقة العربية والإسلامية، وواجبنا ان نقف الى جانبكم ومساعده المناطق، معتبرا ان تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي من أبرز اهداف صندوق الزكاة، وخصوصا في المجال الطبي، معربا عن سعادته بهذا العمل الرائع والمبارك، شاكرا كل من ساهم في هذا العمل لا سيما ابناء المنطقة المقيمين والمغتربين، وشكر مفتي راشيا ومفتي الجمهورية اللبنانية الراعي الاساسي لصندوق الزكاة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان.
وألقى حجازي كلمة قال فيها: "لاننا نعقتد أن حب الوطن من الإيمان وهو يستوجب علينا أن نقف مع أهلنا خاصة في تطلعاتهم وتشوقهم لمؤسسات رعائية اجتماعية تعليمية صحية كان باكورة هذا المنهج، مستوصف صندوق الزكاة في راشيا دار الشفاء الطبي".
وأضاف: "إن احتياجات مجتمعنا كثيرة وطموحات أهلنا عظيمة ودعم الخيرين كبير، وحرص الغيارى على لبنان شديد، وهذا فأل طيب وتحفيز كبير لقيام المؤسسات التي تقف مع الناس"، لافتا الى ان "الواقع في لبنان جراء الظروف السياسية والمعيشية والصحية يتطلب منا العمل الدؤوب، وهذا واجبنا وواجب كل غيور أن يقف مع هذا المسار".
وأردف حجازي: "ان وجود المؤسسات في راشيا عنوان مرحلة مشرقة ومشرفة، فلسفتها وجود مؤسسات تعنى بشؤون الناس وخدمتهم، وخدمتنا للناس شرف بل وواجب مؤتمنون نحن عليه دينا وخلقا وأنسنة، لذلك كان لدار الفتوى في راشيا المنهج الواضح منذ اللحظة الأولى كي ننجز المؤسسات لتكون معينا لا ينضب ولتكون لها بصماتها النيرة والواضحة ورسالتها الصرحية وعملها الدؤوب وقوفاً مع تطلعات أهلنا وتيسيرا لشؤونهم".
وأشار الى انه "منذ اللحظة الاولى كان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان حفظه الله، المحفز والمشجع والناصح والموجه ولم يتوان لحظة عن الوقوف مع تطلعاتنا وتحقيق آمال كل أهلنا في هذا القضاء المهيب، فقد أضحى عندنا دار الفتوى في راشيا برمزيتها وحيثياتها وادبياتها ورسوخها رسوخ جبل الشيخ نصاعة وطهراً ونقاء وتألقاً فتم إنشاء صندوق الزكاة في راشيا أحد فروع صندوق الزكاة في لبنان بمباركة وموافقة من سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية".
واستطرد حجازي قائلاً، "كان المشروع الأول من خلال صندوق الزكاة هو بناء مستوصف طبي تخصصي وعلى أعلى المستويات يقوم بخدمة الناس وما يتم من إيراد منه سيكون لصالح الفقراء والمحتاجين، ويعمل فيه ذوو الاختصاص من أهلنا ويوظف في مرافقه من بحاجة لعمل حتى لا يكون عالة على غيره وبذلك نقضي على البطالة في جزء مهم منها".
وقال: "في أقل من شهرين وبعد دراسة لجدوى هذا العمل بدأت قافلة العمل تسير، وها نحن اليوم نضع حجر الأساس للمستوصف وأسميناه دار الشفاء الطبي تيمنا بمستشفى دار الشفاء في غزة العزة التي تئن من جراء الاعتداء الصهيوني على أهلنا أبناء هذه الامة المجيدة".
وأعلن أن "تكاليف الجزء الأول من هذا البناء تأمنت بفضل الله في مدة وجيزة سريعة ليتم بعد ذلك الانتقال للمرحلة الثانية لإتمامه كاملا بأحدث طراز وأحدث أجهزة تخصصية بإذن الله هذا المستوصف ليس مستوصفا ربحيا بل ريعيا اجتماعياً"، مؤكدا أن "هذا المشروع لن يتأخر بإذن الله ليعقب بمشاريع جديدة صحية، تعليمية واجتماعية".
وقال: "هناك مشاريع مهمة لمنطقة راشيا نعمل على الترتيب لها من خلال دار الفتوى في راشيا، ومنها، إنشاء مركزين للتبرع بالدم والأمصال، وقد بدأ التحضير لهما من خلال شركة متخصصة من بيروت تطوعت لهذا العمل، بالاضافة الى ترتيب عمل مؤسسات تعليمية تربوية ومؤسسة اجتماعية ومدرسة قرآنية، ومشاريع استثمارية واقتصادية".
وتوجه بالشكر الى "اهالي المنطقة في الاغتراب الذين لم يقصروا معنا ولن يقصروا كذلك بل قصورهم بالخير عالية"، وقال: "نحمل همكم لتكونوا بين اهلكم في بلدكم الحبيب لبنان وقد تأمنت المؤسسات التي تحفظ أبناءنا وبناتنا وترتقي بهم في أعلى الدرجات العلمية ضمن المؤسسات الرسمية لدار الفتوى وصندوق الزكاة في راشيا".
وختم حجازي: "نحن في راشيا بكل أطيافنا وطوائفنا ومذاهبنا ومشاربنا وانتماءاتنا السياسية والحزبية والعائلية يد واحدة وبيت واحد".
ثم وضع المفتي حجازي والجوزو حجر الأساس بحضور الفعاليات المدعومة.