“الشذوذ ودمار الانسانية في الكتب السماوية” بقلم الاعلامي ركان الحرفوش
مقالات وتحقيقات |
السبت ٢٧ تموز ٢٠٢٤
عقاب الشذوذ الجنسي هو الموت وعدم الإرث وعدم الدخول الى ملكوت الله اي الجنة، هكذا هو الحكم الشرعي واضح كنور الشمس في التوراة والانجيل والقرآن، والشذوذ حالة تخالف قانون الطبيعة وفطرة الله التي فطر الناس عليها وحذّر البشر من مخالفة هذا القانون الذي سيؤدي الى دمار اجتماعي وصحّي للبشرية وهذا ما اكتشفه العلم بعد ان حذّرت منه الكتب السماوية …
نرى ان الكتاب المقدس يدين الشذوذ الجنسي ويشير اليه بشكل سلبي ويعتبره خطيئة وفاحشة حسب رأي أغلبيَّة الطوائف المسيحية، تظهر الإدانة في عدة مواقع في الكتاب المقدس، في العهد القديم وقد حدد في سفر اللاويين عقوبة الرجم للشاذين جنسيًا وكذلك من يضاجع الحيوانات،: «وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا». بالإضافة إلى اعتبارها رجس حيث يذكر الكتاب المقدس: «لاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ.».
وكذلك في العهد الجديد يدين بولس في الرسالة إلى أهل رومية الشذوذ الجنسي: «وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلاً وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا، نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ ِللهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَة مَمْلُوئِينَ وٍالَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ». وفي الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ذُكر أن الذين يمارسون الشذوذ لا يرثون ولا يدخلون ملكوت الله وهو الجنة حسب المعتقد المسيحي: «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.».
طالما سرد القرآن قصص الانبياء ليعلّمنا من تاريخهم وقضاياهم وما جاء في هذا الخصوص :
ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين الأنبياء/74 .
*وصفهم القرآن بأهل الخبائث وقوم السوء والفاسقين*
ج. ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون . أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون . فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون . فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين . وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين النمل/ 54 – 58.
*وهنا غضب الله خير دليل ان انزل عليهم غضبه واماتهم جميعا حتى زوجة النبي*