فلتان الأسعار داخل المطاعم والمنتجعات السياحية... 'حلاقة عل الناشف'
مقالات وتحقيقات |
السبت ٢٧ أيلول ٢٠٢٤
تنشط على مواقع التواصل الأجتماعي وبشكل كثيف ، فواتير يعرضها مواطنون عن حجم الغلاء والأسعار الخيالية في المطاعم والمسابح وغيرها من قطاعات اللهو والسهر والسياحة .
البعض وليس ( تعميماً ) من اصحاب المطاعم الكبيرة والمنتجعات السياحية يستغلون الفوضى الأقتصادية ويتعاطون مع المواطنين والسياح بطريقة استغلالية بعيداً عن الضمير المهني واخلاقيات التعامل في ترتيب أسعار مقبولة تساهم في مضاعفة وتيرة النجاح لمواسم سياحية مقبلة .
بين البقاع والشمال وبيروت وجبل لبنان والجنوب وباقي المناطق هناك تململ كبير من الناس ونقمة على بعض المؤسسات السياحية والمطاعم التي تنظر الى اللبنانين المقيمين والمغتربين على طريقة ( حلاقة عا الناشف ) وعلى انهم مصرف يدر دولارات !!
قد يقول قائل ( هلق مش وقتها ) بلى وقتها وأكثر ، لأن ممنوع استغلال المواطنين والأمور فالتة من عقالها واصبحت مفضوحة ولم يعد هناك مستور .
مثلاً ، لماذا ثمن صحن حمص باللحمة في اهم مطعم مشهور في البقاع ، يزن ١٠٠ غرام ثمنه ٦٠٠ الف ليرة اي ما يوازي بالدولار ٦٣٠ !!!
او علبة فتوش يُقدر وزنها ب ٤٠٠ غرام ثمنها ٤٥٠ الف ليرة .
كوب جزر في منطقة بدارو ب مليون ليرة
صحن بطاطا في زحله وفي مطعم معروف في بلدة ( المعلقة ) لا يزن ٣٠٠ غرام ثمنه ١٩٠ الف ليرة .
صحن دجاج مشوي وزنه ٣٠٠ غرام سعر مليون ليرة وقد يصل الى ١٢ دولار في بعض الأحيان .
وماذا عن سعر كيلو شاورما ب ٤١ دولار اي ب ٤ ملايين ليرة .
وفي جونيه سندويش بطاطا ب ٤٠٠ الف ليرة وقنينة مياه حجم صغير ب ٦٠ الف ليرة !!
وينسحب النهب المنظم ايضاً على الشاليهات والمنازل والسيارات المستأجرة حيث يزيد الطلب عليها في الموسم السياحي .
اما اصحاب المسابح فالأسعار جنونية دخول طفل لا يتجاوز ال٧ سنوات الى المسبح ١٨ دولار ، يعني هذا مسلخ ( غوانتانامو ) للناس بدءاً من النهر الكبير حتى رأس الناقورة
هذه عينة بسيطة جداً عن فلتان الاسعار ونهم البعض ممن يشوهون سمعة لبنان في سرقة موصوفة ، جماعة مجردين من الوطنية والحس الاجتماعي .
بعد قراءة هذا المقال ، اعرف بعض الأقزام الذين سيتنطحون للردود التافهة والممجوجة ، بأن غلاء المازوت والعمال وغيرها ، لا يا استاذ انتم اول من تعامل في مؤسساتكم بالدولار وفرمل انتاجه وزاد من ارباحه الخيالية !!!!
وما يساهم في السلبطة التي ينتهجها البعض من اصحاب المؤسسات والمطاعم يعاونهم بذلك بعض من المواطنين السطحيين الذي جعل الحظ منهم اغنياء ، فيتبارون في مظاهرهم الفارغة ، وهؤلاء لا يملكون من الحس الوطني والأجتماعي اي تضامن لأخوة لهم في الوطن يموتون على ابواب المستشفيات واطفال يتضرعون جوعاً بسبب غلاء غذائهم ، وجنود بحملون الشهادة على جباههم رواتبهم الشهرية لا تكفي ثمن الخبز .
دروس التاريخ كثيرة ، تصبح الأوطان رماداً عندما تنعدم ثقافة المسؤولية وينكفئ التمرد.
فؤاد سمعان فريجي