رسالة الى رؤساء الدين المسيحيين بقلم فؤاد سمعان فريجي
مقالات وتحقيقات |
الأحد ١٥ آب ٢٠٢٤
سلاماً لكم
عملاً بقول المعلم أقرعوا يُفتح لكم ، ها قد اتيت في رسالتي أطرق بابكم بقلب يعتصر ألماً وحسرة على ما وصلت اليه بعض السقطات التي تستفز أعداد هائلة من المؤمنين ، وتُرهق عقول الناشئة .
انا ابن الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية واتبعها كما يتبع الناسك كلام يسوع .
وما يحدث بأستمرار داخل الرعايا لا يَليق برسالتنا ولا بالحياة الأجتماعية والدينية ، لماذا تتحول باحات الكنائس في أعياد القديسين كعيد مارالياس ومارشربل ومار أنطونيوس ومار جرجس وغيرهم الى فولكلور دعائي خبيث فيقام كرمس تتخلله الأراكيل والأغاني الهابطة والعري والرقص ، وأحياناً اعمال يُحرمها الدين المسيحي ، اذا كان ذلك للكسب المادي فهناك مئات المحسنين بأستطاعتهم التقدم لوقف هذا المسلسل ، وإذا كان للترفيه وجلب الناس ، فرسالة يسوع تجمع في الكرة الأرضية مليارين وثلاث مئة مليون انسان ، وإذا كان للفرح ساعة صلاة تكفي ان يكون المرء في اختطاف روحي ، رجاءً اليوم قبل الغد يجب وبمحبة وبأخوة صافية وقف هذه البدع الدخيلة والتي تُبعد الناس عن جوهر الرسالة المسيحية .
تعلمون جيداً حضرات الآباء الأجلاء ان سيرة القديسين كانت رسالة إيمان ومحبة زلزلت عروش من اجل يسوع المسيح ، فكيف نسمح إذاً لشذاذ الآفاق بالأعتداء على الأماكن المقدسة وباحاتها باللهو والعربدة وفجور الكلام واستعراضات تمس جوهر حياتنا الاجتماعية.
ألم يَقل المُعلم طوبى لأنقياء القلوب لأنهم يرثون ملكوت السموات .
بأمكان الرعايا ان تُقيم حفلاً ترفيهياً لكن خارج أسوار الكنيسة وفِي ملاعب خاصة ، ولا تُستعمل اسماء القديسين يافطة للكسب المادي ، لأن باحات الكنائس وجدت للتقوى والصلاة والتأمل .
اجيال تنمو على وقع التكنولوجيا الرقمية ودور الكنيسة والآباء هو اعادة من يضل الطريق وإرشاده الى سلوك الحق الذي حرره يسوع من التبعية والخوف .
لن اطيل عليكم واعرف رسالتي ستسبب لي ( وجع رأس ) لكن انا متسلح بقول يسوع اعلموا الحق والحق يُحرركم ) ورحم الله الواعظ الصديق الأب ميشال حايك عندما قال مسيحية اليوم هي مؤمراة على الأنجيل .
ولكم مني كل الأحترام