ملف النازحين وخطورة العبث الديموغرافي في لبنان
مقالات وتحقيقات |
السبت ٢٧ تموز ٢٠٢٤
ملف النازحين اصبح أثقل من جبل على لبنان ، والحقيقة هنا ليست عنصرية البتّة ،والدليل ان كل اللبنانيين استقبلوهم بادئ الأزمة وقدّموا المساعدات وشاركوهم برغيف الخبز والمياه والكهرباء حتى التعليم
وهذا واجب انساني.
ورغم تفصيل من هو لاجئ ام لا؟ كان للمنظمات والجمعيات الدولية اليد الطولى بتسجيل المقيمين السوريين في لبنان قبل الأزمة مع من نزحوا وخلطوا الحابل بالنابل لمعرفتهم مسبقا الى ما ستؤول اليه الامور .
نعم كان هناك مؤامرة اممية لتهجير السوريين وتغيير الديموغرافية في لبنان، وخطر ذلك بدأنا نتحسّسه الآن بعد الاستقرار التي تعيشه سوريا وابلاغ الوفد اللبناني الذي زارها حاملا هواجس هذا الملف ان لا مانع لها ابدا بعودة النازحين باعتماد آلية معينة تخدم البلدين.
وهناك من النازحين من يزورون سوريا ومن ثم يعودون الى لبنان وبذلك لم يعد ينطبق عليهم صفة النازح من الحرب، وبعد استصدار اكثر من قانون عفى عن اغلبهم ليعودوا الى حضن وطنهم دون اي محاكمة .
اصبحت الامور واضحة وملف عودة النازحين ملف وطني بامتياز وكل من يعمل على تعطيل عودتهم يشارك في لعبة الامم ويعمد الى العبث بالديموغرافية اللبنانية...
ركان حرفوش