الفرزلي: جلسة انتخاب الرئيس يوم الخميس المقبل مفتوحة على كل الاحتمالات
سياسة |
الثلاثاء ٧ كانون ثاني ٢٠٢٥
ولفت الفرزلي في حديث إلى "الأنباء" الكويتية، الى ان الفرق شاسع بين إرادة المكونات السياسية بأن يكون للبنان رئيس للجمهورية يوم الخميس المقبل، وبين توفر الظروف الذاتية والموضوعية من أجل انتخابه وفقا للأكثريات المطلوبة دستوريا. فإما ان تتأمن أكثرية 86 صوتا لمن يريد ان يكون رئيسا على قاعدة التعديلات الدستورية أو قاعدة الاجماع والوفاق. وإما ان تكون معركة انتخابية غير متوافرة ظروفها حتى الساعة لانتخاب رئيس بـ 65 صوتا. ولا يزال أمام الأفرقاء السياسيين الوقت الكافي للتفاهم فيما بينهم، وقد نشهد قبل انعقاد الجلسة او حتى خلالها ترتيبات إيجابية تقود الانتخابات إلى اللحظة المنشودة وتؤدي إلى تصاعد الدخان الأبيض من قبة البرلمان.
واوضح بانه لا اعتقد ان في خلفية تفاؤل الرئيس بري بنتائج جلسة يوم الخميس المقبل كلمة سر أو إيحاء خارجي أو إشارة معينة. بل لديه إصرار كبير على إنهاء الشغور الرئاسي عبر جلسة بدورات متتالية، لا ترفع الا بعد انتخاب الرئيس. ولو كان هناك فعليا من ضغوط خارجية لانتخاب هذا المرشح أو ذاك، لكانت إحدى الجلسات السابقة قد حسمت الأمر وأنهت عمر الشغور الرئاسي. نحن اليوم على مسافة 4 ايام من جلسة انتخاب رئيس للبلاد، ونأمل ان تكون جلسة منتجة وحاسمة فتنطلق بلبنان نحو الأفضل.
وتابع: أيا تكن الطريقة التي سيفوز بها الرئيس العتيد بالسدة الرئاسية، فسواء فاز بمعركة انتخابية أم بالتوافق بين الكتل النيابية، لن يأتي وبيده عصا سحرية. والمطلوب بالتالي ان يكون رئيسا جامعا للبنانيين يحترم الدستور، وقادر انطلاقا من أخلاقياته وأدبياته الدستورية على انتاج سلطة جديدة تعيد الانتظام العام إلى المؤسسات الدستورية وتطلق عجلة الدولة بكل الاتجاهات وعلى كل المستويات لإعادة لبنان إلى سابق عهده.
واوضح الفرزلي: لا شك في ان المتغيرات الإقليمية وأبرزها نتائج الحرب مع إسرائيل وسقوط نظام الأسد، في غاية الأهمية ولها انعكاسات كبيرة وجسيمة على لبنان الدولة والكيان. لكن ما يجب الإضاءة عليه هو انه مهما تشظى لبنان من المتغيرات الخارجية، سيبقى كما كان في سابق عهده وكما عرفه العالم بأسره، اشبه بطائر الفينيق ينتفض من تحت الرماد ويعلو كالشمس إلى حيث موقعه الطبيعي.