'عند الضرورة'... نائب حزب الله: سنتخذ موقفنا ونعلنه
سياسة |
الأربعاء ٥ كانون ثاني ٢٠٢٥
وأضاف أن الإسرائيليين أبدوا رغبتهم بالبقاء في بعض النقاط، وهو ما تتم تغطيته من قبل الجانب الأميركي، ما يثير تساؤلات حول تنفيذ الاتفاق بالشكل الصحيح.
النائب الحاج حسن شدد على أن "بقاء العدو الإسرائيلي في أرضنا مرفوض تمامًا"، معتبرًا أن الاحتلال الإسرائيلي يظل أمرًا غير مقبول، وقال: "نحن في المقاومة وحزب الله، نراقب ونتابع عن كثب، ونجري الاتصالات اللازمة مع المسؤولين اللبنانيين. وعندما يكون من الضروري اتخاذ أي موقف، سنتخذه ونعلنه".
وأكد أن دور الدولة اللبنانية أساسي في هذا الملف، فالدولة هي المعنية بالقيام بدورها في تنفيذ الاتفاق، عبر التواصل مع الأطراف المعنية مثل الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، لضمان انسحاب العدو بشكل كامل.
كما أشار الحاج حسن إلى الوضع السياسي الراهن في لبنان، بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة. وقال: "إن هذا البلد مبني على الشراكة الحقيقية، ولا شرعية لأي صيغة أو سلطة تناقض صيغة العيش المشترك".
وأضاف أنه لا يمكن القبول بأي صيغة سياسية لا تأخذ في الاعتبار تمثيل "حركة أمل" و"حزب الله" للبيئة التي يمثلونها، مشددًا على أهمية توافق الجميع لإنجاح المرحلة المقبلة من الحياة السياسية في لبنان.
وفيما يتعلق بالمقاومة، أكد الحاج حسن أن "المجاهدين الأبطال والشهداء والجرحى قد حققوا إنجازًا عسكريًا وسياسيًا كبيرًا على العدو الإسرائيلي، وأثبتوا أن هذه المقاومة لن تُهزم". وأضاف أن "حزب الله مستمر في مسيرته، وأن بيئة المقاومة تظل قوية ومتماسكة بالرغم من التحديات التي واجهتها من تهجير ومجازر وحملات إعلامية ونفسية مكثفة".
وفي معرض رده على الرهانات التي تروج لنهاية المقاومة، جدد الحاج حسن التأكيد على أن "رهانات البعض على ضعفنا هي رهانات خاوية وباهتة"، قائلاً: "نزداد قوة مع كل تحدٍ، ونزداد تمسكًا بعقائدنا ومفاهيمنا عند الصعاب".
وأخيرًا، أشار إلى أن الأميركيين قد شنوا حربًا على لبنان قبل الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن السلاح الذي استخدمه العدو في حربه على لبنان كان أميركيًا، بالإضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي والمالي الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل في تنفيذ عدوانه. وأوضح أن الهدف من هذا الدعم كان "سحق المقاومة"، مضيفًا أن الأميركيين أنفقوا مليارات الدولارات من أجل تنفيذ هذا العدوان.